لتعيشوا أجواء النشرة:
كنت أكتب هذه الكلمات وأنا أستمع إلى هذا المقطع
(سأرفق مقطعًا صوتيًا مختلفًا مع كل نشرة)
يمكنكم الاستماع إليه أثناء القراءة لأفضل تجربة
المعاناة
منذ عام 2013 بدأتُ أعاني من مشكلة متكررة ولم أستطع الخروج منها. فكنت أُحاول إيجاد حل، ففكرت كثيرًا ثم توصلتُ إلى أن زيادة دخلي المادي ستخلصني من هذه المعاناة المتكررة. فبدأت في البحث عن طرق لزيادة دخلي، والبحث عن أسرع السبل لتحقيق دخل إضافي.
ووصلت إلى كتاب يحتوي على "سر": لماذا الأثرياء يزدادون ثراء، والفقراء يزدادون فقرًا؟
تقول الكاتبة إن هذا الكتاب يحتوي على سر لم يُفْشِه الأثرياء لأحد، لكنها اكتشفته ووضعته في هذا الكتاب لمساعدة الجميع، وهو كتاب “السر - The Secret”. وتقول الكاتبة: إنك إن أتقنت هذا السر، فسوف تتحقق كل أحلامك دون جهد وبأسرع طريقة.
وكان بالنسبة لي وكأنني وجدت نهاية معاناتي، فقرأت الكتاب من الغلاف إلى الغلاف، وتأثرت بالقصص التي بداخله، وكيف حقق الناس أحلامهم بأقل مجهود، وأحسست بأنني محظوظ.
قمت بتطبيق نصائح الكتاب، ومنها أن أصنع لوحة أحلامي. فأحضرت لوحة، وألصقت عليها كل صور الثراء والمال، وقلت في نفسي: بهذه اللوحة سأنهي معاناتي.
أتذكر جيدًا أنني علّقت اللوحة وكنت أشاهدها كل يوم، وأقول: هذا سيتحقق.
ولكن، بعد فترة من الزمن، لم يتحقق أي شيء، ومعاناتي ومشاكلي لم تنتهِ!
فقررت الاستمرار في البحث: لماذا لم يعمل كتاب السر معي؟
وعلمت أن "كتاب السر" في الحقيقة يتحدث عن قانون من قوانين الكون!
هو "قانون الجذب"، وأن هذا القانون هو فقط أحد عدة قوانين. فالحياة لها طرق وقواعد لكي تعمل معك.
فبدأتُ أبحث وأتعلّم عن قوانين الكون: من قانون الجذب إلى السريان، وصولًا إلى "التجلي". فالتجلي قانون أقوى من قانون الجذب.
وكنت جادًا في التعلّم. أتذكر أنني اشتريت حزمة كاملة من السيديهات والكتب و USB لأحد روّاد قانون الجذب في العالم العربي.
وكنت متيقنًا بأنني سأحترفه وسأجذب الأشياء الجميلة إلى حياتي.
وبعد الاستماع لهذا المدرب واتباعه، قال إن هناك معيقات تمنع الجذب، كالقناعات الداخلية، وأن هناك أشياء تُقوّي الجذب والسريان، منها أن تعرف رسالتك الروحية، وقيمك، وهدفك في الحياة.
فقررت أن أذهب خطوة إلى الأمام لأعرف رسالتي الروحية وهدفي في الحياة
فاشتريت كتاب “كيف تخطط لحياتك”، وقرأته، وبدأت بتطبيقه.
واكتشفت، من خلال متابعة المدرب، أن هناك دورة حضورية للكتاب، أو يمكنني التواصل مع أحد خريجي "إعداد المدربين" على هذا الكتاب، وسيقدّم لي كل المعلومات بنظام "كوتشينغ" (تدريب مباشر).
فقلت: نعم، أريد مدربًا يدرّبني.
بحثت، وذهبت إلى أحد المدربين المتخرجين من هذا المنهج، وعلى مدى ثلاثة أيام، قدّم لي المعلومات وساعدني على اكتشاف رسالتي الروحية وقيمي وأهدافي. حتى إنني وضعت أهدافًا لخمس سنوات (أو أقل، لا أذكر الآن جيدًا).
في نفس الوقت، كنت أقرأ كتبًا أخرى لزيادة دخلي، مثل كتاب “أسرار عقلية المليونير”.
وحين أنهيت الكتاب، صار واضحًا لي:
أنا لا أريد مصدر دخل إضافي... أنا أريد أن أصبح ثريًا، أن أصبح مليونيرًا
فهنا اتجهت للبحث: كيف أستطيع أن أصبح مليونيرًا وثريًا؟
ووجدت مدربًا خليجيًا يدرب كورسًا تعليميًا بعنوان “دورة الثراء”.
وكأنني وجدت ضالتي، هذا ما أريده، وجاء ذلك بعد أن وضعت أهدافي ورسالتي الروحية، وكأن كل شيء بدأ يعمل.
لكن الواقع ما زال خاليًا من الحلول، والمعاناة مستمرة.
ومع ذلك، قررت دخول الدورة والتعلم: كيف سأصبح مليونيرًا؟
وفعلًا، ذهبت إلى الدورة، وكانت في فندق ميلينيوم المطار في دبي (تذكروا اسم هذا الفندق)، في قاعة بالطابق العلوي.
وكان ملخص الدورة:
يجب أن نعمل في ما نحب حتى يجذب إلينا الثراء، وأن نتخلص من معيقات الثراء.
وقد أعطانا تمرينًا لفك معيقات الثراء والقناعات.
وطلب من الحضور أن يتطوع أحد لتطبيق التمرين على المسرح.
وكما تتوقعون... نعم، رفعت يدي، واختارني المدرب.
خرجت إلى المسرح، فسألني سؤالًا لاستخراج معيقات الثراء بداخلي. لا أتذكر السؤال جيدًا، لكنني أتذكر جوابي:
"إذا حصلت على المال، سأُصاب بالمرض."
فقادني عبر تمرين شفهي لفك هذه القناعة السلبية.
وقال لي: "هل تعرف شخصًا ثريًا ليس مريضًا؟"
قلت: "نعم."
قال: "إذن، ليس كل من لديه مال مريض."
قلت: "صحيح."
قال: "بماذا تشعر الآن؟"
قلت: "أشعر بتحسن. نعم، من الممكن أن يكون لدى الشخص مال، وألا يكون مريضًا."
فقال للجمهور: "هذه طريقة نفك بها معيقات الثراء."
وشكرني، وعدت إلى مكاني.
كما تشاهدون في هذا البوست (الذي أزلته من حسابي حاليًا)، فقد أهداني والدي تجوري (لا أدري ما اسمه بالعربية 😆)، وكان ذلك بمثابة إشارة أنني على طريق الثراء، وأن المال قادم إليّ، وأن العالم يتغير لأجلي... لأصبح ثريًا.
في تلك اللحظة، لم أعد أبحث عن مصدر دخل إضافي.
أنا أريد أن أصبح مليونيرًا
وكل ما أحتاجه هو أن أجد ما أحب، وأعمل فيه.
فكما تعلمون، أصبحت لدي رسالة روحية واضحة، وأهداف تمتد لسنوات، أسعى لتحقيقها، وكانت هذه من مخرجات دورة "كيف تخطط لحياتك".
وإيجاد شغفي في الحياة لم يكن أمرًا صعبًا.
وفي الوقت ذاته، كنت أتابع المدرب الذي كتب كتاب "كيف تخطط لحياتك"، وعلمت أنه أسّس أكاديمية دولية بمنهج متكامل، ومن يتخرج منها يصبح "سفيرًا"، ويُسمح له بالحديث أمام طلاب الأكاديمية أو خارجها.
فقررت الانضمام لها، ودفعت الاشتراك لسنة كاملة
بدأتُ رحلتي في التعلم هناك، لكنني لم أتعلم سوى القليل؛ فقط الفصل الأول عن "الإيغو - Ego".
كما ترون، كان هذا في بوست نُشر عام 2015، في شهر 4.
في ذلك الوقت، كانت معاناتي مستمرة ومكررة منذ سنتين، ولم أجد لها حلًا.
لكنني لم أستسلم، وواصلت البحث عن شغفي.
فقد تعلمت أن العمل في مجال شغفك هو ما يجعلك ثريًا بحق.
وخلال رحلة بحثي، اكتشفت أن شغفي هو أن أصبح كوتش (Coach) – مدرب حياة.
أُساعد الناس، وأكون مدربًا مميزًا في مجالي.
كنت أرى نفسي بوضوح: "الكوتش خالد".
وفي تلك الفترة، بدأ المدرب الرائد في قانون الجذب، وصاحب الأكاديمية نفسها، بالتحدث عن أن "الجذب يصبح أقوى عندما نمارس التأمل"، لأن التأمل يُدخلك في حالة من السكون والسريان، فتبدأ الأشياء في التجلي في حياتك.
ومن هنا بدأت رحلتي مع التأمل.
حمّلت تطبيقًا مخصصًا، وبدأت بالممارسة، ثم جعلتها عادة يومية
ومع الوقت، بدأت أجد نفسي أتعمّق فيه أكثر فأكثر.
فأنا بطبيعتي، حين أدخل في شيء... أُحب أن أتعمق فيه.
تعلمت أن التأمل يُدخلنا في حالات دماغية مختلفة (مثل ثيتا، بيتا... إلخ – نسيت الأسماء الآن 😅)، ومع الممارسة، كنت أمارس التأمل يوميًا لمدة 10 دقائق، وأحيانًا أصل إلى 15 دقيقة.
ثم اتخذت القرار:
أريد أن أتعلم التأمل بشكل صحيح، ومتقن، ليصبح قانون الجذب فعّالًا أكثر في حياتي
بدأت أبحث عن شخص يُعلّمني، ووجدت مدربًا سعوديًا قادمًا إلى مدينة العين ليقدّم دورة في التأمل.
وكان من سفراء الأكاديمية التي أنتمي إليها، وهذا منحه أهمية كبيرة في نظري.
تواصلت مع المنسق في الإمارات، وسجلت في الدورة، وكنت على استعداد للذهاب إلى العين لتعلّم التأمل...
لكن حدث ما لم يكن في الحسبان:
قبل موعد الدورة بأسبوعين، أبلغنا المنسق أن الدورة أُلغيت.
هنا وصلنا لنهاية الجزء الأول سوف أرسل الجزء الثاني بعنوان “الشفاء”